مورينهو : " أنا مدرّب ولكنني أيضاً عاشق لكرة القدم " [مقابلة لـ Real Madrid]

مورينهو : " أنا مدرّب ولكنني أيضاً عاشق لكرة القدم " [مقابلة لـ Real Madrid]



مورينيو: " أريد أن أتمكّن من القول أنني درّبت ريال مدريد وفزت بالألقاب خلال مسيرتي معه"

التقى جوزيه مورينيو RelamadridTv في الحلقة الأولى من سلسلة من اللقاءات الحصرية التي أُطلق عليها اسم "ريال" والتي سيستمتع المشجّعون من خلالها بالتعرّف إلى الجوانب الشخصية لنجوم ريال مدريد.

- تهانينا لبلوغكم أوّل نهائي كمدرّب لريال مدريد وفي موسمكم الأول هنا أيضاً. المشجّعون مسرورون للغاية ويبدو الفريق متّحداً ومركّزاً ومتعطّشاً لحصد الألقاب. فما كان شعوركم في قيادة الفريق إلى النهائي؟

أعتقد أنّها خطوة صغيرة وليس هذا ما أريده من فريقي بعد. وإذا اعتبرتم أنّ أقصى إنجازٍ في مسيرتي مع ريال مدريد هو بلوغ نهائي كأس الملك، فإنني سأشعر بخيبة أمل كبيرة. إنّها خطوة وحسب، الخطوة الأولى. عندما كنت مع تشيلسي، كانت الخطوة الأولى اللعب في نهائي كأس كارلينغ وكان الأمر أيضاً في منتصف الموسم. ما أقوله هنا هو أنّها خطوة نحو الأمام وأنا أريد المزيد من فريقي وأريد من لاعبيّ أن يكونوا متحمّسين ومتحفّزين لخوض هذا النهائي ولكن لا يمكن أن يشكّل ذلك وحده قمّة ما نصبو إليه.

- خضتم 9 مباريات في كانون الثاني/يناير أي بمعدّل مرّتين في الأسبوع. هذا كثيفٌ وصعب ولكن أتعتقدون إن أضفتم روحاً إيجابية على الأمور فستزيد هذه الفترة من تطوّر الوحدة والتماسك ضمن الفريق؟

أعتقد أنّ الفريق كان موحّداً منذ البداية وأظنّ أنّ أفضل ما حظينا به حتّى الآن كان مواجهة اشبيلية وأتلتيكو في مبارتيَن صعبتين. لم تكن هاتان المبارتان جيّدتين في السعي إلى البطولة ولكنّهما ساهمتا في اكتساب الفريق خبرة في مراحل التصفيات. دوري الأبطال ينتظر واللعب ضدّ اشبيلية وأتلتيكو لا يختلف كثيراً عن لعب مراحل التصفيات في دوري الأبطال. أعتقد أنّ هذا كان جيداً للفريق في ما يتعلّق بالخبرة وبخوض أولى المباريات على أرضه ضدّ أتلتيكو والتغلّب عليه ليتمكّن بعدها الحصول على الأفضلية للفوز في فيسانتي كالديرون. فزنا بمباراة الذهاب في اشبيلية 1-0 ولهذا حصلنا على الأفضلية في مباراة الإياب. أظنّ أنّ هذا يشكّل تدريباً جيداً لنا لدوري الأبطال.

- دور ال16 في دوري الأبطال يقترب ومن خلال ما شاهدناه خلال مسيرتكم في كأس الملك، فإنّ اللاعبين أظهروا بعض التعطّش لمباريات التصفيات. هل تعتبرون أنّ هذه إشارة جيدة في الذهاب إلى المباراة ضدّ ليون؟

أحبّ مرحلة التصفيات، أنا أحبّها وحسب. أعتقد أنّها للأشخاص الأقوياء فكرياً لأنّ الضغط موجودٌ فيها طوال الوقت. أمّا التفاصيل فهي التي تشكّل الفارق: تسجيل هدف إضافي أو عدم السماح بتلقّي هدف آخر... يمكن أن يقلب خطأ واحد كلّ الموازين. أذكر مثلاً عندما واجه ريال مدريد فريق ليون في الموسم الماضي، اعتقد الجميع أنّ نتيجة 1-0 في ليون كانت جيدة بما يكفي للمباراة التالية. ولكنّها ربّما ليست جيدة تماماً. لا يمكنك أبداً معرفة إن كان الفوز 1-0 جيّد أو لا. وأذكر أنّ الريال حصل على فرصة لتسجيل هدف آخر في مباراة الإياب على أرضه ولكنّه لم يفعل ولهذا عادل ليون في الشوط الثاني 1-1 وانتهت المباراة. هذا النوع من الضغط هو ما يشعرني بالراحة. ولا أشعر أبداً بالضغط لانّ دوري الأبطال على الأبواب ولكنني اشعر بالحماسة لخوضه.

- يُعرَّف عنكم كمتخصّص في الكأس. فما يميّزكم ويجعلكم ناجحين في مباريات التصفيات؟

كما سبق وقلت، يجب أن نكون أقوياء من الناحية الفكرية في مباريات التصفيات وفي الوقت نفسه يجب أن نحلّل خصمنا جيداً لأنّ التفاصيل الصغيرة يمكنها أن تشكّل فارقاً حقيقياً. أنا معتادٌ على خوض مباريات الذهاب (سواء على أرضنا أو خارجها) للفوز. لا يهمّ إن كنت على أرضك أو خارجها، عليك دائماً أن تحاول الفوز بالمباراة الاولى. لا تنجح بذلك أحياناً ولكن هذا هو الاتجاه الذي عليك أن تسلكه. لا يجب أن تنتظر حتّى المباراة الثانية لحلّ المسألة. إذا كانت مباراة الذهاب على أرضنا، لنحاول الفوز بها وإذا كانت خارجها لنحاول الفوز بها أيضاً. أعتقد أنّها مقاربة جيدة.

- تعملون مع لاعبين مثل مسعود أوزيل ورونالدو وكاكا ودي ماريا وغيرهم. فعلى الرغم من أنّكم شاهدتموهم على مدى سنوات، هل ما زلتم تتأثّرون بالقدرات التقنية والمهارات التي يتمتّع بها هؤلاء اللاعبون؟

نعم، هم لاعبون يودّ الجميع رؤيتهم يلعبون. أنا مدرّب وهذا طبيعي ولكنني أيضاً عاشق لكرة القدم ولهذا عندما أكون على مقاعد الاحتياط يمكنك القول أن لديّ الوقت لأستمتع بمختلف جوانب المباراة. أقوم ببناء الفريق، وهؤلاء اللاعبون يعملون للفريق وأنا محظوظ بهذا الخصوص. بغضّ النظر عمّا تختاره لوصف مهاراتهم، أحبّ القول إنّهم لاعبون جماعيّون ويعملون للفريق. هذا جيّد.

- أيّ لاعب أثّر بكم أكثر؟

أستطيع القول مثلاً أنّ أربيلوا هو نوع اللاعب الذي لا يؤثّر بالناس لأنّه ليس مارادونا أو زيدان ولكنّه نوع اللاعب الذي يؤثّر بالمدرّب ويحظى باهتمامه. وهو يؤثّر بي لأنّه على سلّم من 0 إلى 10، ليس 10 ولكنّه ليس ابداً 6. هو دائماً بين 7 و 9 ويمكنك الاعتماد عليه دائماً. يواجه أفضل لاعبي فريق الخصم ويسيطر عليه حتّى. أكون هادئاً جداً على مقاعد الاحتياط عندما يلعب على أحد الجناحين . بالتأكيد أنّه لا يستطيع الهجوم في الظهير الايسر لأنّه ليس موقعه الطبيعي ولكنّه ذلك النوع من اللاعبين الذي يحتاجهم الفريق.

- قمتم بإدارة فرقٍ وحقّقتم معها النجاحات في البرتغال وانكلترا وايطاليا. بعد نصف موسم مع ريال مدريد، كيف تتعاملون مع الضغط الذي يتأتّى عن التدريب في أندية كبيرة؟

لا أتعامل معه (يضحك). ولا اشعر به. إنّها المسؤولية نفسها في تدريب ريال مدريد ضدّ اتلتيكو مدريد كتدريب فريق أونياو ليريا ضدّ فريق صغير آخر في البرتغال. عليك تقديم كلّ ما بوسعك في كلّ مباراة وأن تحاول الفوز وتستمتع به. لا يهمّ إن كان خصمك فريقاً صغيراً أو كبيراً. عليك الاستمتاع بذلك وحسب وأن تشعر بالامتياز لكونك هنا.

- عملتم مع أسماء كبيرة في كرة القدم وواجهتم أسماء كبيرة أيضاً. من كان له التأثير الأكبر عليكم كمدرّب؟

أظنّ أنني أنا نفسي. فمن خلال التفكير وحدي وطرح أسئلة على نفسي ودرس ردّات فعلي والقرارات التي اتخذتها وما حصل خلال المباراة وما الذي شعرت به وما فكّرت به خلال المباراة... ويحدث ذلك أيضاً في محاولتي قسم تمارين التدريب للعمل على أمور علينا اكتشافها. أعتقد أنه أنا في مواجهة نفسي.

بعيداً عن كرة القدم، من كان لديه التأثير الأكبر عليكم؟

أنا متزوّج منذ 20 سنة ويمكنك أن تتخيّل أنني أتشارك الكثير مع زوجتي. هي لا تحبّ كرة القدم ولا تفهم الكثير منها ولكنها تعرفني جيداً ولهذا أقول أنّها لطالما كان لديها التأثير الجيد عليّ.

من هو مورينيو الحقيقي؟ ومن يعرفه فعلاً؟

محيطي العائلي وهو ليس كبيراً جداً ومجموعة من الأصدقاء خارج كرة القدم وهي أيضاً ليست كبيرة. بالإضافة إلى الأشخاص الذين عملت معهم في كلّ نادٍ وهم كثيرون ما بين لاعبين ومدراء وعاملين. أنا منفتح كليّاً لهؤلاء الناس وهم يعلمون تماماً من أنا وكيف أنا. هؤلاء هم الاشخاص الذين يعرفونني اكثر من سواهم.

- كيف تودّ أن يتمّ تذكّرك في كرة القدم؟

لست قلقاً بهذا الشأن. أنا أودّ فقط أن أكون جزءاً من أجمل ذكريات أولادي. ففي كرة القدم تصنع التاريخ من خلال النتائج ولست قلقاً حول هذا. بعد 50 عاماً، سيسأل البعض: "من كان أوّل مدرّب يفوز بالكرة الذهبية للفيفا؟ وسيكون الجواب: جوزيه مورينيو. ومن كان أحد المدرّبين الثلاثة الذين فازوا بلقبين في دوري الأبطال مع فريقين مختلفين؟ أنا واحد منهم. ومن هو أحد الذين فازوا بالبطولات في ثلاثة بلدان مختلفة؟ أنا واحد منهم أيضاً. التاريخ يُكتَب من خلال ما تحقّقه ولا أكترث بذلك.

- ما الذي تأمل تحقيقه مع ريال مدريد؟

أنا أقدّم ما بوسعي. وعندما أعطي أفضل ما لديّ فأنا أثق بعملي وأشعر أنّ النتائج قادمة. هذا ما أريده. لا أودّ أن أتمكّن فقط من القول أنني درّبت ريال مدريد ، بل أريد أن أتمكّن من القول أنني درّبت ريال مدريد وفزت بالألقاب خلال مسيرتي معه.هذا هو هدفي.

صفوا ريال مدريد بكلمة؟ ماذا تقولون؟

ضخم... وصعب للغاية (يضحك)

- وكلمة لوصف نفسكم؟

...صعب للغاية أيضاً (يضحك)

- كيف تودّون أن يصفك أحدهم لشخصٍ لا يعرفك؟

رجل صالح ومدرّب ممتاز.

ابداع واصل ابداعك اخي رايد

شكرا ع موضوع الجميل

موضوع غاية ففي الروعة

موضوع غاية ففي الروعة